تم تحويل المنتدى الى الرابط الجديد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منع
شاااارك
يهمك جدا
مجانا لكم

 

 قلوب "بلاك" وعقول "بلوك"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
Admin
المدير العام


عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
العمر : 34

قلوب "بلاك" وعقول "بلوك" Empty
مُساهمةموضوع: قلوب "بلاك" وعقول "بلوك"   قلوب "بلاك" وعقول "بلوك" Emptyالخميس أبريل 04, 2013 10:44 pm

ظهرت جماعة البلاك بلوك وأثارت الكثير من الغموض، والجدل. الجماعة التى تضم شبابا أكثر بين صفوفها تحمل التهديد بالعنف من أجل حماية الثورة، بينما الثورة نفسها بدأت واستمرت سلمية.

ومهما كانت الأهداف التى يعلنها أى فصيل، فإن لجوء أحد أطراف العمل السياسى للعنف يفتح الباب لتيارات أخرى باستخدام العنف، وأن يكون لكل فصيل ميليشيا وكل اتجاه جناح مسلح. بينما أهم ما فى كيانات الدولة هو أن تحتكر الدولة وحدها الحق فى استخدام القوة فى إطار القانون، ولا يجوز لأفرد أو جماعات استخدام العنف.

ولم يثبت أن العنف نجح فى بناء نظام سياسى، وبمراجعة أحداث الإرهاب فى الثمانينيات والتسعينيات، نكتشف أن الجماعات المسلحة كانت تتصور إمكانية تحقيق أهدافها بالقوة، وتصادمت مع الأنظمة ومع الشعوب، وانتهت بمراجعات اعترفت فيها بالخطأ، لكن بقيت بعض فصائلها تصر على استخدام العنف، ولا تزال تنظيمات مثل القاعدة أو غيرها تعتبر العنف أحد وسائلها، وبعضها تحول إلى أدوات لأجهزة المخابرات ضمن رحلة البحث عن الدعم السياسى والمادى.

الجديد فى الجماعات التى تتبنى العنف حاليا، أنها تأتى من خارج التيارات الدينية، وتزعم أحيانا أنها خرجت كرد فعل على ميليشيات أخرى، وتبدو أحيانا نتاجا لحالة من الإحباط واليأس التى تملكت الكثير من الشباب الذين شاركوا فى الثورة، ولم يجدوا أن أهدافها تحققت.
جماعة البلاك بلوك أعلنت أنها لا تمارس العنف ضد الشرطة لكنها تواجه الميليشيات الأخرى، وهو أمر لا يمكن ضمان تحققه، خاصة وأن ظهورها ظهر متزامنا مع حرائق وأعمال تخريب وعنف، لا يمكن اعتبارها أعمالا ثورية.

ومثلما جرى فى التسعينيات، كانت الجماعات الإرهابية تمارس العنف ولا تجد السلطة والنظام غير العنف للرد، وهو ما فتح الباب لدوائر جهنمية من العنف، كانت وراء هذه الجماعات أسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية، لم ينتبه لها النظام، كما كان وراء هذا العنف أفكار ومؤلفات تقدم غطاء نظريا للعنف والإرهاب، وتراه مشروعا من أجل إقامة الدولة الإسلامية، وهى نتائج انتهت لمزيد من التفكك وخدمت أعداء العرب أكثر مما خدمت العرب والمسلمين.
اللافت للنظر أيضا أن البلاك بلوك وغيرها من الجماعات الجديدة ظهرت بعد شهور من ظهور العديد من الجماعات التى تستخدم العنف بطريقة أو بأخرى، سواء التى حاصرت المحاكم أو مدينة الإنتاج الإعلامى، أو تورطت فى حرق مقرات جماعة الإخوان، وهاجمت حزب الوفد، وهى أحداث لم يتم التوصل للفاعل فيها ولم تتحرك الجهات المعنية لضبطهم ومحاسبتهم، ربما لهذا نرى جماعات وتنظيمات مختلفة.

العنف المخيف فعلا هو الذى تقف وراءه أفكار وتصريحات وتحريض ورغبة فى الاستبعاد والاحتكار، وهى القلوب السوداء «بلاك»، والعقول المغلقة «بلوك»، التى تسارع لاتهام وتخوين وتكفير من دون القدرة على الاعتراف بأن الوطن للجميع وليس لفئة أو فرد أو حزب. وبالتالى فالخطر الحقيقى يأتى من القلوب «البلاك»، والعقول «البلاك»
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al7rob.yoo7.com
 
قلوب "بلاك" وعقول "بلوك"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تم تحويل المنتدى الى الرابط الجديد :: منوعات-
انتقل الى: