المدير العام Admin
عدد المساهمات : 149 تاريخ التسجيل : 03/03/2013 العمر : 34
| موضوع: معركة الفاشية مع الإعلام.. النهاية تقترب!! الخميس أبريل 04, 2013 10:25 pm | |
| عندما علمت أن قيادات الصحافة والإعلام قد ذهبوا بناء على دعوة الزميل وزير الإعلام، لمناقشة مستقبل الإعلام فى مصر فوجدوا أن من سيناقشهم هو الأخ حازم أبو إسماعيل الشهير بـ«لازم حازم».. أيقنت ساعتها أن النظام فى مصر «جاب من الآخر» كما يقولون!!
صحيح أن الأخ «لازم حازم» خبير معروف فى شؤون الإعلام.. فهو الذى قاد حصار مدينة الإنتاج الإعلامى بدل المرة مرات!! وهو الذى علق العجول المذبوحة على أبواب المدينة الإعلامية، مهددا الإعلاميين بمصير كمصير هذه العجول التى وزعت لحومها بعد ذلك على المستأجرين للمساهمة فى الحصار!! وصحيح أن أنصاره ذهبوا بعد ذلك لحرق مقر صحيفة «الوفد» ومهاجمة «الوطن» وتهديد باقى الصحف المستقلة بالحرق والتدمير!! وصحيح أن المتحدث الإعلامى باسمه هو فى السجن الآن بعد مهمة «إعلامية جدا» راح ضحيتها ثلاثة من المواطنين فى شبرا.. ولكن هذا كله لا يشكك فى قدراته الإعلامية، بل يجعل من «لازم حازم» هو المؤهل لوضع أسس الإعلام فى دولة الإخوان.. أو هكذا قيل!!
كان المشهد يقول إن لعبة تقسيم الأدوار بين «الإخوان» وحلفائهم قد وصلت إلى نهايتها، وأن ساعة الانقضاض على أى صوت إعلامى معارض قد اقتربت، وأن الحكم الفاشى والفاشل لم يعد قادرا على مواجهة الحقائق، وهكذا لم تمض إلا ساعات حتى كانت قناة «سى. بى. سى» التى تذيع برنامج باسم يوسف تتلقى إنذارا بالإغلاق، وكان الزميل جابر القرموطى والزميلة شيماء أبو الخير يُستدعيان لنيابة أمن الدولة العليا، وبينما كان باسم يوسف يدفع 15 ألف جنيه كفالة على ذمة القضايا التى يحقق فيها، كان الزميل وزير الإعلام يطلق تهديداته -فى حوار تليفزيونى- ضد القنوات الخاصة، ويتوعد الإعلاميين بإجراءات حاسمة، وكان المسؤولون يعيدون الحياة إلى ميثاق قمع الإعلام الذى كان قد تم إعداده بمعرفة الوزير الأسبق أنس الفقى.. انتظارا للميثاق الجديد الذى يعده الآن الإعلامى الكبير حازم أبو إسماعيل بخبرته الميدانية وثقافته «الأمريكية»!!
ومع ذلك فعلينا أن نعترف بأن الساذجين فقط هم من لم يتوقعوا هذه المعركة.. فنحن أمام نظام فاشى يعرف أنه يقف وحده فى مواجهة الشعب كله، ويدرك أن اختراق القضاء والسيطرة على الإعلام والصحافة هدفان أساسيان لا بد أن ينجزهما لكى يبنى دولة الاستبداد التى يريدها.
لقد رأينا ماذا فعل بالقضاء، وماذا فعل بالصحافة والإعلام، لكنه يشعر، رغم كل ذلك، بالفشل.. فالقضاء يقاوم بشجاعة، والصحافة والإعلام لن يستسلما، والشعب فقد كل أمل فى هذا الحكم الذى يضع البلاد على حافة الكارثة، ثم لا يجد ما يقوله سوى أن الإعلام هو السبب!! وأن الصحفيين هم «شياطين الإنس» الذين تجب مطاردتهم حتى النهاية!!
مشكلة الفاشية أنها تغمض عينيها وتلغى عقلها، فلا ترى إلا طريقا واحدا للسلطة، ولا تعرف لغة للحوار إلا القمع، ولا تفهم أن الشعوب ترى وتسمع وتعرف، فى النهاية، أين الحقيقة وأين الخداع!
لا يسأل الفاشيون أنفسهم: هل الصحافة هى التى وعدت الناس بمئتى مليار دولار إذا انتخب مرسى رئيسا؟ وهل الإعلام هو الذى قتل الشهداء فى بورسعيد، وهو الذى اختطف شباب الثوار وعذبهم وألقى جثثهم فى الشوارع؟ وهل الإعلام هو الذى أشرف على عمليات التحرش واغتصاب النساء لمنعهن من المشاركة فى الثورة؟ وهل الإعلام هو الذى كذب على الناس وروّج لنهضة غير موجودة، ولمشاريع وهمية؟ وهل الإعلام والصحافة هما من زوّرا إرادة الشعب واختطفا الدستور وانتهكا القوانين وجاءا بنائب عام ملاكى؟ وهل الإعلام والصحافة هما من طاردا المستثمرين وفشلا فى إدارة الاقتصاد، وعرض أصول مصر للبيع أو الإيجار؟! وهل الإعلام والصحافة هما من رفعا الأسعار ونشرا الفقر وضاعفا البطالة؟!
إنه الحكم الفاشى والفاشل مَن فعل ذلك، وليس الإعلام الذى يصفونه زورا بالفساد!! من اختطفوا الثورة واستولوا على السلطة هم الذين يقودون مصر إلى الكارثة. إنهم يخافون الحقيقة، ولذلك يحاولون قمع الإعلام والصحافة. سيفشلون بالتأكيد.. فلن يركع الصحفيون، ولن يتراجع الإعلام، وستصل الحقيقة للشعب، لأنه صاحب المصلحة. وسيقول الشعب كلمته، لأنه صاحب القرار. كل خطوة يتخذها النظام ضد الحريات هى مسمار فى نعش الحكم الفاشى. النهاية تقترب. هذه هى الحقيقة التى يعرفها كل من قرأ صفحة واحدة فى تاريخ مصر وصحافتها. لكن الفاشيين لا يقرؤون، وإذا قرؤوا لم يفهموا، وإذا فهموا تصوروا، لجلهم، أن المزيد من القمع سوف ينجيهم من السقوط، لهذا يمارسون القمع وهم يقتربون من النهاية!! | |
|